الشارقة (الاتحاد)

تشارك مدينة الشارقة للنشر، المنطقة الحرة الأولى بالنشر والطباعة في العالم، في الدورة الـ27 من معرض نيودلهي الدولي للكتاب، التي تقام من 5 إلى 13 يناير الجاري، بمشاركة ناشرين وكُتّاب من جميع أنحاء العالم، ويُعتبر معرض نيودلهي الدولي للكتاب الأقدم في الهند بعد معرض كلكوتا الذي كرّم إمارة الشارقة لتحل ضيف شرف على المعرض. وتستعد مدينة الشارقة للنشر، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، لعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع الناشرين الهنود، وكل العاملين في قطاع النشر في جمهورية الهند والمجتمع التجاري في شبه القارة، بهدف جذب المزيد من المستثمرين الهنود الراغبين في الاستفادة من الفرص الكبيرة التي تقدمها لهم المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر.
ويساهم موقع إمارة الشارقة الاستراتيجي وبيئة العمل الفريدة، والميزات التجارية الأخرى التي توفرها المدينة كإطلاق الرخصة التجارية المزدوجة والتي تتيح للمستثمرين في مدينة الشارقة للنشر مزاولة نشاطهم التجاري محلياً خارج المنطقة الحرة في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بهدف تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين والحضور الهندي في المشهد الثقافي الخليجي، بما يُسهل تواصل الناشرين الهنود مع جمهور القراء من الجاليات الهندية الموجودة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر: «تتسم العلاقات الإماراتية الهندية بالعمق والمتانة، فهي علاقات قديمة قدم تاريخ المنطقة، فتبادل المنافع بين الشعبين سبق قيام دولة الاتحاد في العام 1971، حيث ركزت العلاقات في البدايات على الجوانب التجارية قبل أن تتوسع وتشمل كل القطاعات الحيوية بما فيها التبادل الثقافي والمعرفي والذي وصل اليوم إلى أعلى قممه».
وأضاف سالم عمر سالم: «تُصنف الهند عالمياً ضمن الأسواق الأكثر نمواً في مجال الكتب، فهي سادس أكبر بلد ناشر للكتاب في العالم، وثالث أكبر ناشر باللغة الإنجليزية، بعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية. فهناك أكثر من 160 ألف ناشر في الهند ينشرون سنوياً أكثر من 80 ألف عنوان جديد بـ24 لغة منطوقة داخل الهند، ونتطلع من خلال مشاركتنا في معرض نيودلهي الدولي للكتاب، إلى تعريف الناشر الهندي بالفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها مدينة الشارقة للنشر، وجذبهم إلى سوق النشر الإماراتي الذي يشهد هو الآخر تنامياً كبيراً».
ومنذ تأسيسها في العام 2017، التزمت مدينة الشارقة للنشر بالمشاركة في معارض الكتب العالمية، بهدف تعريف الناشرين وصانعي الكتاب في جميع أنحاء العالم ببيئة الاستثمار الجاذبة التي توفرها، وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها لتعزيز الاستثمار ودفع عجلة النمو في قطاع النشر والطباعة في دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع أنحاء العالم.
وتأسست مدينة الشارقة للنشر بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وتمتد على مساحة 40 ألف متر مربع حيث تضم العديد من المؤسسات والجهات العاملة في قطاع النشر من دور نشر عربية وعالمية، ومكاتب الترجمة، والتحرير اللغوي والأدبي، وشركات التصميم الغرافيكي. هذا وتقدم المدينة ميزة إتمام إجراءات إصدار التراخيص التجارية خلال 24 ساعة، وهي مجهزة بأحدث التقنيات المتطورة في مجال الطباعة والنشر إلى جانب ضمها مركز بيانات يتضمن محتويات 16 مليون كتاب بمختلف اللغات بحيث يمكن للناشرين إعادة طباعتها بسهولة وتحديثها والتعديل عليها.